الأحد، 6 أبريل 2014

هل يوجد أكثر من خالق في الإسلام ؟؟


الشبهة :

 
أنتم المسلمون تؤمنون بوجود أكثر من خالق و ذلك على ما جاء في القران (فتبارك الله أحسن الخالقين)

الرد :
نعم يوجد أكثر من خالق مع إختلاف نوع الخلق.. فالإنسان له أن يخلق و لكن ليس كخلق الله إذ أن الله هو أحسن الخالقين .. و للتوضيح سنذكر بعض من أنواع الخلق

 
- أنواع الخلق :
1- الخلق الجاري بلغة العرب كقول الشاعر :
ولأنت تفري ما خلقت وبعض**** القوم يخلق ثم لا يفري .
2- أن الخلق بمعنى التدبير و التقدير فالله هو أحسن المقدرين و المدبرين .
3- الخلق المختص بالله جل في علاه و هو (الإيجاد من العدم) إذ أنه يوجد الشئ من اللاشئ .. و هذه الصفة لا تتواجد إلا عند بديع الكون و الخلائق الله عز وجل
4- الخلق الذي هو من الصناعة و الإبتكار و الابداع كما جاء في معجم لسان العرب عن معنى كلمة خلق :
والخلقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه
و الجدير بالذكر أن الله أو إله الإسلام يتميز بكلتا الصفتين في الخلق الإيجاد من عدم وَ الصناعة و ذلك في قوله تعالى :
النمل:88 ]-[ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ]
إنتهى الرد بفضل الله 

 
الشبهة :
هُناك ايات تنفي وجود صفة الخلق لغير الله و هذا يُبطل الرد أعلاه كقوله : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )[ النحل: 17] و قوله : ( هل ‏من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو ) [فاطر: 3‏]

 
الرد :
1- [ النحل:17 ]-[ أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ] 
المقصود هُنا هو الإيجاد من العدم و كما ذكرنا أن هذه الصفة مختصة بالله عز وجل كخلق السماوات و الارض والإنسان و الخيل و البغال و غيرها و يمكن التأكد من ذلك بالرجوع إلى سياق الايات الكريمة :

 
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍفَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَاوَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ۖ لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)
وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)
2- [ فاطر:3 ]-[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ]
نعم الخالق الوحيد الذي يرزق من في السماء و الأرض هوالله عز وجل و هذا لا ينفي عنا بقية أنواع الخلق الواردة أعلاه بإستثناء الايجاد من العدم .فكلتا الايتين لا توافق إدعاء النصراني .. انتهى الرد بفضل الله .
الشبهة :
حسب ما جاء في القران الكريم أن المسيح خلق و هذا فيه إشراك لصفة من صفات الله المختصة بجلاله و هي الخلق (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا )
  
الرد :
-العبد يستطيع أن يفعل ما يشاء من المعجزات و الخوارق المادية إذا توافرت له الإرادة و القدرة .. و هذه الارادة والقدرة هي مخلوقتان لله عز وجل و لذلك يقول الله ( والله خلقكم وما ‏تعملون ) [الصافات: 96] 
و بالنظر إلى سياق الاية كاملة نجد أن المسيح هنا خلق بإذن الله .. فأنا على سبيل المثال أستطيع أن أطيـــــــــر و ذلك إذا أذن الله عز وجل لي بذلك و منحني القدرة
آل عمران:49 ]-[ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ]
و فوق هذا كله نجد أن المسيح هنا خلقه لم يكن إيجاداً من عدم بل خلق من الطين و ما زالت صفة الايجاد من العدم صفة مختصة بالله عز وجل و لم يؤتيها حتى لنبي من أنبيائه فتبارك الله أحســـــــــن الخالقين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إنتهى الرد بفضل الله . 
نقول للنصراني : 
 

ونقول للمسيحين الدلوعين والمعترضين على لفظ” خالقين” في القرآن ثم استنتاجهم بوجود أكثر من إله ,وعلى الرغم من ردنا القوي عليه إلا أننا سنعلمهم درس من كتابهم ونثبت لهم دون استنتاج ودون لهو بالنصوص كما يفعل الظرفاء منهم بإثبات وجود آلهة متعددة في الكتاب المقدس وهذا هو النص الفــــانـــدايك]-[ Ps:82:1 ]-[ مزمور لآساف.الله قائم في مجمع الله.في وسط الآلهة يقضي. ]
 و المفاجأة الكُبــــرى :

نجد أكبر دليل على أن الخلق يأتي بمعنى الصناعة هي تراجم الكتب المقدسة !!!!!!! :
الفــــانـــدايك ]-[ Jb:36:3 ]-[ أحمل معرفتي من بعيد وأنسب برا لصانعي. ]
الاخبار السارة ]-[ Jb:36:3 ]-[ ملت معرفتي من مكان بعيد، وسأبرهن عن عدل خالقي. ]
صانعى = خالقى , إذاً الخلق هو الصنع .
الفــــانـــدايك]-[ Rom:1:20 ]-[ لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر. ]
الترجمة اليسوعية ]-[ Rom:1:20 ]-[ فمنذ خلق العالم لا يزال ما لا يظهر من صفاته، أي قدرته الأزلية وألوهته، ظاهرا للبصائر في مخلوقاته. فلا عذر لهم إذا، ]
الاخبار السارة ]-[ Rom:1:20 ]-[ فمنذ خلق الله العالم، وصفات الله الخفية، أي قدرته الأزلية وألوهيته، واضحة جلية تدركها العقول في مخلوقاته. فلا عذر لهم، إذا. ]
ترجمة الحياة ]-[ Rom:1:20 ]-[ فإن ما لا يرى من أمور الله، أي قدرته الأزلية وألوهته، ظاهر للعيان منذ خلق العالم، إذ تدركه العقول من خلال المخلوقات. حتى إن الناس باتوا بلا عذر. ]
المـبـسـطة ]-[ Rom:1:20 ]-[ فمنذ أن خلق العالم، يستطيع الإنسان أن يفهم وأن يدرك صفات الله غير المرئية، كقوته السرمدية وألوهيته، لأن إدراكها ممكن من خلال الأشياء التي خلقها. ولهذا فإن الناس بلا عذر. ]
الكـاثـولـيكـية]-[ Rom:1:20 ]-[ فمنذ خلق العالم لا يزال ما لا يظهر من صفاته، أي قدرته الأزلية وألوهته، ظاهرا للبصائر في مخلوقاته.فلا عذر لهم إذا، ]
إذاً المخلوقات = المصنوعات , خلق = صنع .
وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق