السبت، 14 يونيو 2014

معجــزات النبي صلى الله عليه وسلم مــع علامـات الســـاعة



معجــزات النبي
 صلى الله عليه وسلم مــع علامـات الســـاعة

 
(211) إبل للشياطين وبيوت للشياطين :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بنجيبات معه قد أسمنها فلا يعلوا بعيرا منها ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله وأما بيوت الشياطين فلم أرها كان سعيد يقول لا أراها إلا هذه الأقفاص التي تستر الناس بالديباج .(259)

وكما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين . (260)

إبل الشياطين : هي التي تعد للرقص بها .............. بيوت للشياطين : هي بيوت الزنا . والخمارات والبارات والكباريهات , والبيوت والمنازل التي يغلب عليها الحرام .

(212) اختلاف الإخوان  على الدنيا :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :كيف أنتم إذا مرج الدين ، [ و سفك الدم ، و ظهرت الزينة ، و شرف البنيان ] ، و ظهرت الرغبة ، و اختلفت الاخوان ، و حرق البيت العتيق ؟ !(261)

وجاء في رواية أخرى : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ذات يوم ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت العتيق وفي رواية واختلف الأحبار بدل الإخوان .(262)

حيث هذا الاختلاف ليس على الحق , وإنما على الدنيا والأهواء , وهذا يحدث , ولا حول ولا قوة إلا بالله .


(213) أخذ الأمة الإسلامية بأخذ القرون قبلها

كما جاء في الحديث التالي أن النبي r  قال : لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر وذراعا بذراع . فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك . (263)

نعم , فالأمة الإسلامية سارت على مناهج الشرق الملحد ، والغرب الكافر ، وجربت الشرق مرات وجربت الغرب مئات المرات ، وأبت أن تسير على منهج الله تعالى مرة واحدة ... نسأل الله الهداية والثبات .


(214) ارتكاب الحِيل :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
ترتكبوا ما ارتكبت اليهود , فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل (264)

ما ارتكب اليهود : أي الحيل , فبالحيل قتل اليهود أنبيائهم، وانقلبوا على شرائعهم، موادعة لأهوائهم، ونزواتهم، وشهواتهم.
وهذه الحيل ( أي استحلال الحرام ) قد تكون في : العبادات، أو المعاملات، أو الأحوال الشخصية، ونحوها , وذلك للوصول إلى المحرم من طرف خفي . كمن يسمي الممنوع بغير اسمه , وكذلك الحِلف على سلعة بثمن ما غير حقيقي وإذا تمت النصيحة قال : أقصد السلعة بثمنها وتعبي !! , ومن الحيل .. ما يحدث في البنوك والمصارف، أو في الهيئات، والشركات المتعهدة في اتخاذ طرق ومرابحات دولية، أو مضاربات صورية وما ذلك إلا حيلة لأخذ الربا فيُخدع ببهرجتها السذج، ويُغرُّ بها الذين ينشدون الكسب الحلال، فيوقعونهم في شرّ مما فروا منه، دون الرجوع إلى أهل العلم والمعرفة في كشف حقيقة تلك المرابحات، ما يجوز منها وما لا يجوز، وكذلك هناك الحيل في التخلص من الزكاة بتفريق المجتمع، وجمع المتفرق , وأيضاً من الحيل في ( لبس المرأة ) نجدها تلبس الحجاب والبنطلون بدعوى أنه واسع !! , وقد تلبس ملابس مُزينة تلفت النظر , وقد تكون الملابس ضيقة ( تحدد الجسم ) وأحياناً شفافة وهنا المصيبة وأحيااااناً وضع المكياج مع لبس الحجاب وتقول لا خفيف مجرد كحل ومبيض وو ... وبعد ذلك يأتي القول بأن ذلك ( دعوى للحجاب ) أي حجاب هذا !!
والأدهى , بأن تلك الحيل وصلت للعبادات فنجد بعض الناس يصلي الصلوات الخمس دفعة واحدة في آخر الليل ويدعي أنه محافظ على الصلوات الخمس!!.


(215) استحلال الحرير :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحِر (أي الزنا) والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة .(265)

وذلك بدعوى أن لا يكسر قلب الفقير ، فالفقير صار كالغني هذا زعمهم ، وكبرت كلمة تخرج من أفواههم .

(216) استحلال الخمر :

بأن يسموها بغير اسمها : فيقول : ويسكي شامبانيا , كونياك , شراب روحي ... وغيرها
وقد عظم هذا الأمر حين أصبح بيعها جهارا، وشربها علانية في بعض البلاد الإسلامية وانتشار المخدرات انتشارا عظيما لم يسبق له مثيل، مما ينذر بخطر كبير، وفساد كبير، والأمر لله من قبل ومن بعد.

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحِر (أي الزنا) والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة .(266)

وجاء في رواية أخرى : أن النبي r قال : ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير (267)

وفي رواية أخرى : أن النبي r قال : لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها . (268)

نعم للأسف أصبحت تُسمى بأسماء أخرى , ولا حول ولا قوة إلا بالله .


(217) استحلال المعازف :

وذلك بدعوى أنها حياة الروح , أو نور الفؤاد , أو يميل إليها الأطفال , نسأل الله الهداية للجميع
كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحِر (أي الزنا) والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة .(269)

وجاء في حديث آخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيكون في آخر الزمان خسف و قذف و مسخ ، إذا ظهرت المعازف و القينات ( أي المغنون والمغنيات ) ، و استحلت الخمر .(270)



(218) استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة  :

كما جاء في الحديث التالي : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، وهو في قبة من أدم ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) (271)

وجاء في حديث آخر : لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض . حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه . وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)(272)

وجاء في حديث آخر :
لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فيكم ، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته ، و حتى يعرضه ، فيقول الذي يعرضه عليه : لا أرب لي فيه . )(273)

والمقصود باستفاضة المال : فكثرته وقد وقع هذا بالفعل في عهد الصحابة بسبب ما وقع من الفتوح -كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- في خلافة عثمان رضي الله عنه وبعده في خلافة عمر بن عبد العزيز , فكان الرجل يعرض المال للصدقة فلا يجد من يقبله ... وسيكثر المال في آخر الزمان في زمن المهدي وعيسى عليه السلام إن شاء الله.




(219) إصابة الأمة الإسلامية بداء الأمم :

هذا يحدث , ولا حول ولا قوة إلا بالله , كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r  قال :
سيصيب أمتي داء الأمم : الأشر و البطر و التكاثر و التشاحن في الدنيا ، و التباغض و التحاسد ، حتى يكون البغي .)(274)


(220) اقتباس العلم من النجوم :

كما جاء في الحديث التالي :
إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها : النجوم ، و تكذيب بالقدر ، و حيف السلطان .)(275)

نعم وذلك من خلال الأبراج , وكل ما فيها كذب ودجل , وهناك من يؤمن بها ويسعى إليها , ولكن الحذر الحذر فهذه الأبراج التي تعتمد على النجوم لا يمكن أن تأتي بالغيب , لأن الغيب لا يعلمه إلا الله وحده ....
فالله المستعان في الجرائد التي تتحدث عن هذه الأبراج , وكذلك مواقع الانترنت المتخصصة في ذلك , وايضاً البرامج التي انتشرت على الفضائيات للضحك على الناس والادعاء بأن لديهم العلم ومن ثم يخبروا الشخص بأنه سيحدث معه كذا وكذا .... حتى وإن صدقوا فذلك كله كذب ودجل .... سبحان الله الذي عرف نبيه كل ذلك .


(221) التطاول في البنيان :

فنحن نرى العمارات الآن يصل عدد الطوابق بها إلى سبعين وتسمى ( بناطحات الحساب ) .

كما جاء في الحديث التالي : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان ، يكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعوتهما واحدة . وحتى يبعث دجالون كذابون ، قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله ، وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل . وحتى يكثر فيكم المال ، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته ، وحتى يعرضه ، فيقول الذي يعرضه عليه : لا أرب لي به . وحتى يتطاول الناس في البنيان ... )(276)




- وكما جاء في رواية أخرى : ( .. ولكن سأحدثك عن أشرا طها إذا ولدت الأمة ربها فذاك من أشراطها . وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها . وإذا تطاول رُعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها ... )(277)

- وجاء في حديث آخر :
لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان . )(278)

- وجاء في حديث آخر :
لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يشبهونها بالمراحل .)(279)

نعم , وتطاول البنيان والارتفاعات الشاهقة , نجدها في العديد من الدول .


(222) التقارب في الزمان :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، و الشهر كالجمعة ، و تكون الجمعة كاليوم ، و يكون اليوم كالساعة ، و تكون الساعة كالضرمة بالنار .) (280)

والضرمة : هي ما التهب سريعاً من الحطب .

والتقارب له شكلان :
الشكل الأول : نزع البركة من الوقت وهذا يدركه كل عاقل , فالأعمال التي كنت تقوم بها منذ عشرة سنين في يوم واحد , أكثر مما تقوم به في يوم من أيامنا هذه .

الشكل الثاني : التقارب الحسي : وهذا يدل على قوله: ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر , والشهر كالجمعة , وتكون الساعة كالضرمة بالنار ).
ولنرجع معاً للماضي : سنجد أن الرسالة حتى تصل من بلد لآخر تستغرق شهوراً، أي أن وسائل النقل كانت بطيئة جداً تعتمد على الإبل والخيول، ولكننا اليوم نستطيع إرسال رسالة بسرعة الضوء! فالفاصل الزمني أصبح ضئيلاً جداً في عمل أي شيء. حتى الأحداث والمعارك والأخبار كانت في الماضي تستغرق زمناً طويلاً لنقلها إلى البلدان الأخرى، أما اليوم فإن التلفزيون ينقل لك الحدث بفاصل زمني هو جزء من الثانية... أليس هذا تقارباً للزمان؟ فمن الذي أخبر النبي الأمي صلى الله عليه وسلم بذلك؟!
ونقول لأولئك الملحدين الذين ينكرون رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام: كيف يمكن أن نفسر هذه الأحاديث الشريفة على كثرتها؟ وما هو المصدر الذي أخذ منه هذه التنبؤات، والتي تتحقق بشكل كامل؟ ونجيب: إنه بلا شك مصدر إلهي! فقد علَّم الله نبيه هذه الأخبار الغيبية لتكون دليلاً على صدق رسالة الإسلام في هذا العصر.

(223) التكذيب بالقدر :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر (281)

وهذا يحدث , ولا حول ولا قوة إلا بالله .


(224) التماس العلم عند الأصاغر :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر .)(282)

وقد ذاع هذا الصنف من المتعالمين في هذه الأيام ، ومن ذلك أن ترى رجلاً يحسن الخطابة فيجلس ليلقن الناس دروساً في أصول الفقه ، وقد يحصل طالب علم على الدكتوراة في علم وهو لا يتقنه .

(225) الحديث في المساجد عن الدنيا :

كما جاء في الحديث التالي :
سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة )(283)
وهذا كثير في المساجد الآن سيما من خدم المسجد والمسئولين عن إدارته يحولون المساجد إلى مجلس للدنيا والطعام والشراب .

(226) الفحش والتفحش 

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : من أشراط الساعة الفحش ، و التفحش ، و قطعية الرحم ، و تخوين الأمين ، و ائتمان الخائن .(284)

فهذا فعلا ما يحدث في زمننا الآن , فالكلام الفاحش نسمعه في الشوارع بدون حياء .


(227) القابضون على الجمر :

كما جاء في الحديث التالي : عن أنس بن مالك رضي الله عنه , أن النبي r  قال :
( يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر ) (285)

ويدرك هذا الأمر جيداً , الغرباء المتمسكون بشرع الله , نسأل الله العون والثبات لنا جميعاً .


(228) أمراء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها :

كما جاء في الحديث التالي : أتينا عبد الله بن مسعود في داره . فقال : أصلى هؤلاء خلفكم ؟ فقلنا : لا . قال : فقوموا فصلوا . فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة . قال وذهبنا لنقوم خلفه . فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله . قال فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا . قال فضرب أيدينا وطبق بين كفيه . ثم أدخلهما بين فخذيه . قال فلما صلى قال : إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها . ويخنقونها إلى شرق الموتى . فإذا رأيتوهم قد فعلوا ذلك ، فصلوا الصلاة لميقاتها . واجعلوا صلاتكم معهم سبحة . وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا . وإذا كنتم أكثر من ذلك ، فليؤمكم أحدكم . وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه . وليجنأ . وليطبق بين كفيه . فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراهم . وفي رواية : فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو راكع . (286)

وجاء في رواية أخرى : إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة و يحدثون بدعة ، و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها . قال ابن مسعود : كيف بي إذا أدركتهم ؟ قال : ليس - يا ابن أم عبد – لا طاعة لمن عصى الله . قالها ثلاثا .(287)


وفي رواية أخرى : ستكون أمراء تشغلهم أشياء ، يؤخرون الصلاة عن وقتها ، فاجعلوا صلاتكم تطوعا .(288)  

وفي رواية أخرى : إنه سيكون أمراء ، يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، ألا فصل الصلاة لوقتها ثم ائتهم ، فإن كانوا قد صلوا ، كنت قد أحرزت صلاتك ، و إلا صليت معهم ، فكانت تلك نافلة )(289)


وهذا الأمر يحدث , الله المستعان .


(229) انتشار الربا :

كما جاء في الحديث التالي : عن عبد الله بن مسعود , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
بين يدي الساعة يظهر الربا والزنا والخمر . ) (290)


وجاء في حديث آخر : عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن النبي صلى عليه وسلم قال :
ليأتين على الناس زمان ، لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام .) (291)


وذلك على كثير من المسلمين في هذا الزمن فتجدهم لا يتحرون الحلال في المكاسب، بل يجمعون المال من الحلال والحرام، وأغلب ذلك بدخول الربا في معاملات الناس فقد انتشرت المصارف المتعاملة بالربا، ووقع كثير من الناس في هذا البلاء العظيم.

ومن فقه الإمام البخاري أنه أورد حديث أبي هريرة السابق في باب قول الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران130,  ليبين أن أكل الأضعاف المضاعفة من الربا يكون بالتوسع فيه عند عدم مبالاة الناس بطرق جمع المال، وعدم التمييز بين الحلال والحرام.



(230)  إنكار السنة النبوية الشريفة :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
يوشك أن يقعد الرجل متكئا على أريكته ، يحدث بحديث من حديثي ، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله .) (292)

حيث ظهرت في هذه الأيام جماعة يسمون أنفسهم بالقرآنيون ، يقرءون القرآن الكريم وينكرون السنة النبوية بالكلية ، والحق أنهم منكرون للقران الكريم قبل إنكار السنة ، فمنكر للقران بلا ريب إذ كيف يصلي وكم صلاة يصليها ، وما أركان الصلاة ، وما سننها وما مبطلاتها ؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج ..؟ وأنكر بعض المعاصرين السنة القولية ، وأقر السنة العلمية .وأنكر بعض المعاصرين ممن ليس لهم اختصاص بالسنة أحاديث الشفاعة وأولوا الآيات القرآنية الصريحة في الشفاعة ، والبعض الآن يتكئ على أريكته وينفخ أوداجه ثم يضعف أحاديث الشيخين البخاري ومسلم التي أجمعت الأمة على صحتها.
ولقد صدق الله في قوله عز وجل : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44 , وفي قوله : {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54
فطاعة الرسول r من طاعة الله , كما قال الله تعالى : {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 , فآيات القرآن الكريم تؤكد أن الرسول r ما هو إلا مبلغ عن رب العالمين فلذلك يجب طاعته لما يقول ( السنة النبوية ) , فطاعة الله تكون بطاعة القرآن ( وحي الله لفظاً ومعنى ) وطاعة الرسول r تكون بالسنة ( وحي الله معنى واللفظ للرسول r ) {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ } .

(231) بعثة النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم :

كما جاء في الحديث التالي :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بإصبعيه هكذا ، بالوسطى والتي تلي الإبهام : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) . (293)

وجاء في حديث آخر :
بعثت أنا والساعة كهاتين . قال وضم السبابة والوسطى . (294)


(232) تباهي الناس في المساجد :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد )(295)

كمن يقول  : مسجدنا أفضل من مسجدكم , وذلك من ناحية الزخرفة والشكل ، لا من ناحية النشاط الدعوي والخيري , وهذا نجده الآن , الله المستعان .


(233) تبرج النســـاء فهن كاسيات عاريات :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا .(296)

كاسيات عاريات : كاسيات من نعمة الله عاريات عن شكرها ، أو كاسيات بعض الأعضاء عاريات البعض الآخر ، أو كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة لشفافية الثياب .
مميلات مائلات : أي يمشين المشية الميلاء ذات التبختر والكبرياء ، ويُعَلمن غيرهن هذا الصنع . رؤوسهم كأسنمة البخت المائلة : يعظمن ويكبرن رؤوسهن كأسنمة الإبل .

رءوسهن كأسنمة البخت فمعناه : يعظمن رءوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرأس , حتى تشبه أسنمة الإبل البخت , هذا هو المشهور في تفسيره , قال المازري : ويجوز أن يكون معناه يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم , ولا ينكسن رءوسهن , واختار القاضي أن المائلات تمشطن المشطة الميلاء , قال : وهي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق , وجمعها في وسط الرأس فتصير كأسنمة البخت , قال : وهذا يدل على أن المراد بالتشبيه بأسنمة البخت إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رءوسهن , وجمع عقائصها هناك , وتكثرها بما يضفرنه حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس , كما يميل السنام , قال ابن دريد : يقال : ناقة ميلاء إذا كان سنامها يميل إلى أحد شقيها . والله أعلم . ‏

قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخلن الجنة ) يتأول التأويلين السابقين في نظائره أحدهما : أنه محمول على من استحلت حراما من ذلك مع علمها بتحريمه , فتكون كافرة مخلدة في النار , لا تدخل الجنة أبدا . ‏ والثاني : يحمل على أنها لا تدخلها أول الأمر مع الفائزين . والله تعالى أعلم .

وهذا الأمر منتشر , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

(234)  تخوين الأمين  و ائتمان الخائن

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : من أشراط الساعة الفحش ، و التفحش ، و قطعية الرحم ، و تخوين الأمين ، و ائتمان الخائن .(297)

فالله المستعان تجد من يقول اتهموني وأنا الأمين بالخيانة وصاحب الخيانة بالأمانة  , هنا نقول لكل من ظلم واتهم بعدم الأمانة وأمانته كانت الأمانة التي يُراد بها وجه الله , نقول له لا يقلق فالله مطلع عليه , ولا ضرر إن خونوك وأنت في الحقيقة أمام الله صادق ... ونسأل الله السلامة والإخلاص .

(235) تداعي الأمم على أمة الإسلام :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ( أي ما يحمله السيل من زبد ووسخ ) ، يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم ؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت . (298)

وهذا يحدث الآن , ولا حول ولا قوة إلا بالله , فأصبحت الأمة الإسلامية الآن مطمعاً لكل لئيم بعدما ترك المسلمون الجهاد و تكالبوا على الدنيا.


(236) تسلط  الذل على الأمة الإسلامية

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا تبايعتم بالعينة ، و أخذتم أذناب البقر ، و رضيتم بالزرع ، و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم . (299)

نعم وهذا خير دليل على حالنا الآن , الذي سببه البعد عن الدين .

(237) تغيير لون الشعر إلى الأسود

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة )(300)

وهذا للأسف نراه في النساء والرجال , الله المستعان .

(238) تقارب الأسواق :

كما جاء في الحديث التالي :
يوشك أن لا تقوم الساعة ؛ حتى يقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، ويتقارب الزمان ، وتتقارب الأسواق .(301)
فلو سرنا في أي مدينة حديثة اليوم نرى السوق بجوار سوق آخر، ونرى ما يسمى "المول" أو مركز التسوق، هذه المولات تنتشر بشكل لا يكاد يصدق، حتى إنك ترى سوقاً بجوار الآخر لا يفصل بينهما إلا شارع أو جدار... هذه الأسواق لم تكن معروفة زمن النبي الكريم، فمن الذي أخبره أن الأسواق ستتقارب وتنتشر بهذا الشكل الكثيف؟

(239) تكليم السباع والجمادات للناس :

كما جاء في الحديث التالي :
عن أبي سعيد الخدري قال : عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه فأقعى الذئب على ذنبه قال : ألا تتقي الله ؟ تنزع مني رزقا ساقه الله إلي فقال : يا عجبي ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق قال : فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي بالصلاة جامعة ثم خرج فقال للراعي : أخبرهم فأخبرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده (302)

الذئب على ذنبه : أي جلس على فخذه وذنبه وارتكز على يديه هذا هو الإقعاء

- وجاء في حديث آخر :
و الذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ، و حتى يكلم الرجل عذبة سوطه ، و شراك نعله ، و يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده (303)

الشراك : أحد سيور النعل التي تكون على وجهها .
عذبة سوطه : أي طرف السوط .


(240) تمنى الموت وغبط  أهل القبور  :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
والذي نفسي بيده ! لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر . وليس به الدين إلا البلاء . (304)

وكما جاء في حديث آخر : أن النبي r قال :
( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانه ) (305)

وهذا الأمر قد قارب على الوقوع إن لم يكن قد وقع .


(241) تنجيد البيوت :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة ، فأنتم اليوم خير من يومئذ .(306)

ونحن نرى ذلك في بيوت الأثرياء ... حيث كسوة جدران المنزل , وهناك من يكسوا هذه الجدران ( بالسيراميك ) .

(242) خروج نار من أرض الحجاز :

كما جاء في الحديث التالي : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال :
لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ، تضيء أعناق الإبل ببصرى .(307)

وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وست مائة(654)، وكانت ناراً عظيمة ، أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم في وصفها ( راجع أشراط الساعة – يوسف الوابل ص 117 )


(243) دجالين كذابين يزعم كل منهم أنه رسول الله


كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى يعبدوا الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم : أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي .(308)

وكما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان ، فيكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعواهما واحدة . ولا تقوم الساعة حتى يبعث ( أي يظهر ) دجالون كذابون ، قريبا من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله .(309)

(244) دعاة على أبواب جهنم :

كما جاء في الحديث التالي : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( نعم )  قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : ( نعم ، وفيه دخن ) قلت : وما دخنه ؟ قال : ( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها )  قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )  قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ) (310)

وهذا قد وقع ولا يزال يزداد ظهوراً في زماننا ، فالشر الأول : ما وقع من الفتن الأول من نهاية عصر عثمان رضي الله عنه وبداية عصر علي رضي الله عنه , وبالخير ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية رضي الله عنهما , وبالدخن ما كان في زمانهما من بعض الأمراء كزياد بالعراق ، وخلاف من خالف عليه من الخوارج وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم .أما قوله r : ( دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) ‏
قال العلماء : هؤلاء من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال آخر كالخوارج والقرامطة وأصحاب المحنة . ‏وفي حديث حذيفة هذا : لزوم جماعة المسلمين وإمامهم , ووجوب طاعته , وإن فسق وعمل المعاصي من أخذ الأموال وغير ذلك , فتجب طاعته في غير معصية .


(245) رفع الخشوع في الصلاة :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا )(311)

فتدخل المسجد فترى من يعبث بثيابه أو يحرك يده , أو يمسح وجهه أو يرفع كمه ، وبعضهم يعد الأموال ويحسبها وهو يصلي , هذا مع انشغال القلب بالدنيا ونسيانه للآخرة .


(246) طاعة الرجال للنساء :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : هلكت الرجال حين أطاعت النساء(312)

فنذكر مثلاً حصول الزنا نتيجة للتبرج والسفور والاختلاط الذي فشا بين الناس، فما ذلك إلا  بانفلات الزمام من أيدي الرجال، فأصبحت المرأة تفعل ما تشاء من وسائل الفتنة والإغراء والرجل مغلوب على أمره . والمراد بقوله حين أطاعت النساء : أي طاعتها في غير مرضاة الله عز وجل .

 (247) طاعون عمواس :

كما جاء في الحديث التالي :
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، وهو في قبة من أدم ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا )(313)

والمقصود بموتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم : ما أصاب المسلمين من طاعون عمواس بالشام في خلافة عمر بعد فتح بيت المقدس كما قال ابن حجر وغيره , وكان ذلك عام 18هـ , ولقد حصد هذا الطاعون أرواح كثيرة من المسلمين وخاصة الصحابة، وقد توفي فيه من كبارهم أبو عبيدة ومعاذ وغيرهما


(248) ظهور التتار :

كما جاء في الحديث التالي :
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم ، حمر الوجوه ، فطس الأنوف ، صغار الأعين ، وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر(314)

(المجان: جمع مِجَن وهو الترس، والمطرقة التي قد عوليت بطراق وهو الجلد الذي يغشاه، وقيل: التي يطرق بعضها على بعض، كالنعل المطرق المخصوفة)، نعالهم الشعر ( أي يصنعون من الشعر حبالاً و يصنعون منها نعالاً).
ولقد جاء التتار (المغول) إلى بلاد الإسلام في القرن السابع الهجري، فاجتاحوا ديار الإسلام وقتلوا مئات الألوف وهدموا البيوت والقصور، وأذاعوا الفسق في كل مكان، وقتلوا الأمراء والسلاطين، وأزالوا الخلافة العباسية خلافة الظهور، وخرجوا من بلد إلى بلد ليقضوا على العلم والنور، ثم كانت هزيمتهم على يد المسلمين تحت قيادة سلطان مصر قطز.


(249)  ظهور أقوام يطلبون العلم :

كما جاء في الحديث التالي : سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبا بوصية رسول الله ، و أفتوهم (315)

نعم , وهذا نراه الآن , حيث نجد إقبال على طلب العلم , سواء في الجامعات أو المساجد , وذلك على الناحيتين رجال ونساء , بل حتى صغار , نسأل الله التوفيق والإخلاص للجميع , وأن يهدي البقية ويثبتهم .  

 (250) ظهور الجهل بالدين :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ، ويرفع فيها العلم ، ويكثر فيها الهرج . والهرج القتل .(316)

كما جاء في رواية أخرى : أن النبي r قال : يتقارب الزمان ، وينقص العلم ، ويلقى الشح ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج . قالوا : يا رسول الله ، أيما هو ؟ قال : القتل القتل .(317)

ولتتأكد من وجود هذا الأمر .. سل المسلمين عن التمثيليات والأفلام وكرة القدم ، وسلهم عن أقصر سورة في القرآن وعن ومعانيها , وسلهم عن مُبطلات الصلاة وأركان الحج والبيوع المحرمة ستعلم حينها هذه الحقيقة ( وهذا الأمر لا يتعارض مع ظهور المقبلين على العلم , لأن كلا الأمرين موجودين كما قال الصادق صلى الله عليه وسلم )


(251) ظهور الخوارج :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يأتي في آخر الزمان قوم ، حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة(318)

وجاء في رواية أخرى : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : إذا حدثتكم عن رسول الله r حديثا ، فوالله لأن أخر من السماء ، أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم ، فإن الحرب خدعة ، وإني سمعت رسول الله r يقول : ( سيخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة ) (319)

وقد ظهرت فرقة الخوارج في عهد علي رضي الله عنه .

وكذلك جاء في حديث آخر :بينما نحن عند رسول الله r وهو يقسم قسما ، أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل ، فقال : ( ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ) . فقال عمر : يا رسول الله ، ائذن لي فيه فأضرب عنقه ؟ فقال : ( دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود ، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، ويخرجون على حين فرقة من الناس ) . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله r ، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به ، حتى نظرت إليه على نعت النبي r الذي نعته .(320)

في الحديث أنواع من المعجزات جرت كلها، ولله الحمد .


(252) ظهور الزينة :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :كيف أنتم إذا مرج الدين ، [ و سفك الدم ، و ظهرت الزينة ، و شرف البنيان ] ، و ظهرت الرغبة ، و اختلفت الاخوان ، و حرق البيت العتيق ؟ ! (321)

وجاء في رواية أخرى : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ذات يوم ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت العتيق وفي رواية واختلف الأحبار بدل الإخوان .(322)

أما عن ظهور الزينة فحدث ولا حرج , تنتشر بشكل كبير حيث نرى الاهتمام والحرص الشديد على شكل الثياب والطعام , ومصارعة الموضة ولبس ما هو جديد , وكذلك انتشار معامل التجميل حتى أصبحنا نرى النساء اللاتي أعمارهن تجاوزت الخمسين تقوم بالتغيير في جسمها لكي تبدو بشكل أصغر , وهناك من تقوم بتغيير أجزاء من جسمها لأغراض عِفنة حيث جذب الأنظار إليها ... ولا حول ولا قوة إلا بالله


(253) ظهور السنوات الخداعات :

كما جاء في الحديث التالي : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r  قال :
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب , ويكذب فيها الصادق , ويؤتمن فيها الخائن , ويخون فيها الأمين , وينطق فيها الرويبضة , قيل وما الرويبضة , قال الرجل التافه في أمر العامة .(323)

وهذا يحدث , ولا حول ولا قوة إلا بالله .



(254) ظهور الشح والبخل بأداء الحقوق :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي قال :
يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل القتل (324)

وهذا يحدث , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

(255) ظهور الفتن :

كما جاء في الحديث التالي :
( إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ، ويصبح كافرا .......... )(325)

وجاء في حديث آخر :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ، فقال : ها إن الفتنة ها هنا ، إن الفتنة ها هنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان .(326)

أخبر النبي r أن الفتنة تكون من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق، مشرق المدينة، والعراق شرق المدينة من حيث يطلع قرن الشيطان، وقد وقع الأمر كما دل عليه خبر الرسول -عليه الصلاة والسلام-، إذ ظهر أكثر الفتن من جهة العراق، الفتن السياسية، الحربية، بالقتال، بالاقتتال، والفتن العلمية المعنوية، وذلك بما ظهر من أنواع البدع، فبدعة القدر ظهرت في العراق بالبصرة، وكذلك فتنة الرفض بالكوفة في عهد علي -رضي الله عنه- وكذلك الخوارج، كل هذه الفتن ظهرت هناك، ولم يزل المشرق منشأ هذا الأمر , ومصدر يعني لأنواع الفتن، الفتن الاعتقادية، والفتن الحربية السياسية.

وهذا أمر بين يدركه المتأمل للتأريخ، فاقرءوا التأريخ تجدون هذا الأمر عيانا مطابقا لما أخبر به -عليه الصلاة والسلام-، وهذا لا ينفي وجود وظهور فتن في المغرب كما في هذه الأعصار، لا ينفي، لكن المشرق هو الأصل في هذا، وهو الذي ظهرت فيه الفتن في صدر الإسلام وفي القرون الأولى في القرون المفضلة، فقول الرسول لا يقتضي الحصر أن الفتنة لا تكون إلا من هاهنا، لكن لهذا الوجه ولهذه الجهة تميز، ولا يختص هذا بالعراق، بالعراق وما وراء العراق أيضا، لكن العراق هو الذي كانت فيه الخلافة من عهد علي رضي الله عنه كانت فيه الخلافة فظهرت فيه الفتن التي ذكرتها قبل قليل .


(256) ظهور رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله (327)

وها نحن أصبحنا نجد أهل البدع , وهناك من ينكر السُنة الذين يسمون أنفسهم بالـ ( القرآنيون ) وهؤلاء يؤمنون بالقرآن فقط ولكن السنة فلا , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

(257) ظهور عمل قوم لوط :

كما جاء في الحديث التالي :
إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط .(328)

وللأسف أصبح لهؤلاء الشواذ في بلاد المسلمين كلمة ورأي .


(258) ظهور موت الفجأة :

وهذا يحدث الآن ...
كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال : لليلتين و أن تتخذ المساجد طرقا و أن يظهر موت الفجأة .(329)

وموت الفجأة هو ما يحصل للناس من وفاةٍ غير متوقعة، إما بمرض مفاجئ، أو بحادث مروع، وهو للمؤمن راحة، وعلى المنافق حسرة ... الآن قَلَّ من يموت على فراشه، وما نسمع الموت إلا في حوادث، ينزل الواحد وما يتصور أنه يموت ويموت في ذلك اليوم الذي ما يتصور فيه، يموتون بالمئات، تسقط الطائرة وفيها ثلاثمائة راكب كلهم كانوا أحياء وفي لحظة إذا بهم أموات، تنقلب السيارة بالأسرة كاملة، الرجل والمرأة والأولاد بعضهم يضحك، وبعضهم يتكلم، وبعضهم يشرب العصير، وفي لحظة واحدة كلهم يموتون ... إلخ من القصص


(259) ظهور ناشئة همهم الشراب والطعام والثياب والتشدق في الكلام :

كما جاء في الحديث التالي :
سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ، و يشربون ألوان الشراب ، و يلبسون ألوان الثياب ، و يتشدقون في الكلام ، فأولئك شرار أمتي (330)

هو زماننا ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهم أبناؤنا بلا ريب تراهم في الشوارع والطرقات يركبون أجمل السيارات وأغلاها سعراً ، ويأكلون أطايب الطعام ويلبسون أجمل الثياب ، وفي الثوب الواحد عشرة ألوان ، ويتشدقون بالقول ، ويحسنون الكلام ويسيئون العمل ، كلامهم اختلط فيه العربي بالعجمي ، وفاحت منه رائحة الكبر والخيلاء .


(260) عذاب الأمة الإسلامية في الدنيا :

كما جاء في الحديث التالي :
أمتي هذه أمة مرحومة ، ليس عليها عذاب في الآخرة ، إنما عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل و البلايا .(331)

وهذا يحدث الآن , نسأل الله السلامة .

(261) غربة الإسلام

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء .(332)

وجاء في حديث آخر : أن النبي r قال : إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ . وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها(333)

وأيضاً جاء في حديث آخر : أن النبي r قال : إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز ( أي ينضم ويجتمع ) الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي(334)

فما يحدث للمسلمين الملتزمين بأمر الله تعالى وأمر رسوله لهو أكبر دليل على هذه العلامة , فالتعذيب والتنكيل والعقاب والعتاب والسخرية والاستهزاء تصب صباً على الأطهار الأبرار, وأصبح البعض يتمنى الموت , نعم نحن في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمر , اللهم سلم سلم .

(262) غزوة الصحابة وتابعيهم وتابع تابعيهم البلاد ..  فيفتح لهــم  :

كما جاء في الحديث التالي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يأتي زمان يغزو فئام ( أي الجماعة الكثيرة ) من الناس ، فيقال : فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال : نعم ، فيفتح عليه ، ثم يأتي زمان ، فيقال : فيكم من صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال : نعم ، فيفتح ، ثم يأتي زمان ، فيقال : فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال : نعم ، فيفتح )(335)

وهذا حدث بالفعل ...


(263) فئتان تتقاتلا دعواهما واحدة ثم تتصالحا :

كما جاء في الحديث التالي :
لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان ، فيكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعواهما واحدة . ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون ، قريبا من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله(336)

والمراد بالفئتين جماعة علي وجماعة معاوية رضي الله عنهما
 ‏‏وقوله ( دعواهما واحدة ) ‏: أي دينهما واحد لأن كلا منهما كان يتسمى بالإسلام , أو المراد أن كلا منهما كان يدعي أنه المحق , وذلك أن عليا كان إذ ذاك إمام المسلمين وأفضلهم يومئذ باتفاق أهل السنة , ولأن أهل الحل والعقد بايعوه بعد قتل عثمان , وتخلف عن بيعته معاوية في أهل الشام , ثم خرج طلحة والزبير ومعهما عائشة إلى العراق فدعوا الناس إلى طلب قتلة عثمان لأن الكثير منهم انضموا إلى عسكر علي , فخرج علي إليهم فراسلوه في ذلك فأبى أن يدفعهم إليهم إلا بعد قيام دعوى من ولي الدم وثبوت ذلك على من باشره بنفسه , ورحل علي بالعسكر طالبا الشام , داعيا لهم إلى الدخول في طاعته , مجيبا لهم عن شبههم في قتلة عثمان بما تقدم , فرحل معاوية بأهل الشام فالتقوا بصفين بين الشام والعراق فكانت بينهم مقتلة عظيمة كما أخبر به صلى الله عليه وسلم , وآل الأمر بمعاوية ومن معه عند ظهور علي عليهم إلى طلب التحكيم , ثم رجع علي إلى العراق , فخرجت عليه الحرورية فقتلهم بالنهروان ومات بعد ذلك , وخرج ابنه الحسن بن علي بعده بالعساكر لقتال أهل الشام وخرج إليه معاوية فوقع بينهم الصلح كما أخبر به صلى الله عليه وسلم حيث أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن ، فصعد به على المنبر ، فقال : ( ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) . (337)

سبحان الله , فقد كان كما أخبر صلى الله عليه وسلم ، فقد تنازل الحسن لمعاوية عن الملك عام أربعينَ من الهجرة، فسُمِّيَ عامَ الجماعة لاجتماع المسلمين فيه على خليفة واحد بعد طول فرقة واختلاف , ولقد تم التنازل عن المُلك، لا لقلة، ولا لذلة، ولا لعلة, بل لرغبته فيما عند الله، لما رآه من حقن دماء المسلمين، فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة .


(264) فتح بلاد كسرى :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
لتفتحن عصابة من المسلمين ، أو من المؤمنين ، كنز آل كسرى الذي في الأبيض .(338)

ولقد وقع هذا الفتح في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .


(265) فتح بيت المقدس

كما جاء في الحديث التالي : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، وهو في قبة من أدم ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية ( أي راية ) اثنا عشر ألفا )(339)

ففي عهد عمر بن الخطاب y تم فتح بيت المقدس سنة ست عشرة من الهجرة ؛ كما ذهب إلى ذلك أئمة السير ، فقد ذهب عمر y بنفسه، وصالح أهلها، وفتحها، وطهرها من اليهود والنصارى، وبنى بها مسجداً في قبلة بيت المقدس البداية والنهاية ج 7 ص 55-57 )

(266) فتنة المال :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي : المال ) (340)

- وجاء في حديث آخر  : أن النبي r قال :
( إنما أهلك من قبلكم الدينار والدرهم ، وهما مهلكاكم ) (341)

- وكذلك جاء في حديث آخر : أن النبي r قال :
( ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، و يمسي كافرا ، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل ) (342)

وفتنة المال , موجودة في حياتنا , لا أحد ينكرها , فتجد الناس تختلف وتتخاصم وتغضب الله من أجل الحصول على المال , ولا حول ولا قوة إلا بالله .




(267) فشو التجارة :

كما جاء في الحديث التالي :
إن من أشراط الساعة ، أن يفشو المال ويكثر ، وتفشو التجارة ، ويظهر العلم ، ويبيع الرجل البيع فيقول : لا حتى أستأمر تاجر بني فلان ، ويلتمس في الحي العظيم الكاتب ، فلا يوجد (343)

نعم , لقد فشت التجارة، فالتجارة أعظم طرق الكسب الآن .
(فشو التجارة) لا يعني هذا: معرفة الناس كيفية البيع والشراء، لكن فشو التجارة يعني: يدخل فيها الذي يعرفها والذي لا يعرفها، فتجد الواحد موظفاً ويزاول التجارة أيضاً، وليس معناه: أن التجارة حرام، ولكن ذلك إخبار من النبي r لما سيحدث .

- وجاء في حديث آخر :بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، و فشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، و قطع الأرحام ، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان الشهادة الحق (344)
الراوي: عبد الله بن مسعود - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 801- خلاصة الدرجة: صحيح

(حتى تعين المرأة زوجها على التجارة) وهنا يُخبر النبي r بأن الزوجة ستعين زوجها على التجارة , وها نحن الآن نجد السيدة تعمل بنفسها ولها ممارسات تجارية كبيرة , حتى أصبحت تُسمى  برجل أعمال أو سيدة أعمال .. أليس كذلك !!


(268) فشو القلم :

كما جاء في الحديث التالي :
بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، و فشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، و قطع الأرحام ، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان الشهادة الحق

القلم يعبر به عن الكتابة , بالتالي ليس المراد بفشو القلم يعني مجرد آلة قلم، لكن هما متلازمان إذا فشت الكتابة فشى القلم، كان في عهد النبوة في الصدر الأول كان الكتّاب قلة حتى أن بعض الأسرى: أسرى بدر لما حكم عليهم بالمفاداة، بعضهم كانت مفادته بأن يعلّم كذا من الصبيان المدينة الكتابة هذا في العهد الأول، وبعد ذلك حصل اتساع في الكتابة وفشى القلم وكثر الكتاب في الناس .
وفشو القلم الآن في عصرنا هذا لم يقتصر على الكتابة بالآلة التي تحمل باليد، بل أصبحت وسائل الكتابة متنوعة وتؤدي إلى نتائج مضاعفة كالآلات الطابعة .


(269) قبض العلم الديني

وذلك بموت العلماء ، واتخاذ الرءوس الجهلاء وتصدر السفهاء للفتوى .

كما جاء في الحديث التالي :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا . (345)

وجاء في رواية أخرى :
لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل القتل ، حتى يكثر فيكم المال فيفيض . (346)

وها نحن أصبحنا نجد من السفهاء من يتصدر للفتوى , ولا حول ولا قوة إلا بالله .




 (270) قطيعة الرحم

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : من أشراط الساعة الفحش ، و التفحش ، و قطعية الرحم ، و تخوين الأمين ، و ائتمان الخائن .(347)

أما قطيعة الأرحام فاشية بين الناس قديما وحديثا، نسأل الله السلامة والعافية، وهي من المعاصي التي تفشو بين الناس , قال تعالى : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ{22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{23}سورة محمد


(271) كثرة الزلازل :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل القتل ، حتى يكثر فيكم المال فيفيض .(348)

وفي الحديث إشارة واضحة إلى وقوع الزلازل في هذه الأيام , وهاهي تقع هنا وهناك ويموت الكثير فيها ... لتؤكد صدق ما أخبر به نبينا r ولتعلمن نبأه بعد حين , وقد أخبرنا الصادق الذي لا ينطق عن الهوى عن كثرة الزلازل في آخر الزمان , بحيث تصير سمة من سمات السنين والأيام حتى تسمى هذه الأوقات , بسنوات الزلازل .

وجاء في رواية أخرى : أن النبي r قال :  يا ابن حوالة ! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت ( أي اقتربت ) الزلازل ، و البلابل ، و الأمور العظام ، و الساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك .(349)

قد نزلت أرض المقدسة ‏: أي من المدينة إلى أرض الشام كما وقعت في إمارة بني أمية .
‏والبلابل ‏: قال الخطابي : البلابل هي الهموم والأحزان وبلبلة الصدر وسواس الهموم واضطرابها . قال وإنما أنذر أيام بني أمية وما حدث من الفتن في زمانهم .

وجاء في رواية أخرى : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ قال قائل : يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء ؟ قال : نعم أتيت بطعام . قال : يا نبي الله هل كان فيه من فضل ؟ قال : نعم . قال : فما فعل به ؟ قال : رفع إلى السماء ، وقد أوحي إلي أني غير لابث فيكم إلا قليلا ، ثم تلبثون حتى تقولوا متى متى ثم تأتوني أفنادا ( أي جماعات متفرقة ) يفني بعضكم بعضا بين يدي الساعة موتان ( أي موت كثير الوقوع ) شديد وبعده سنوات الزلازل .(350)


(272) كثرة الزنا :

كما جاء في الحديث التالي : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم به أحد غيري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ) (351)

أما عن الزنا , فلا يوجد أحد منا , وإلا وسمع الكثير الكثير عن حالات الزنا , وما ذلك كله إلا بسبب البعد عن الدين , وزيادة تكلفة الزواج , ولا حول ولا قوة إلا بالله .


(273) كثرة العجم في بلاد المسلمين :

وذلك كخدم وموظفين وهذا الأمر نراه واضحاً بجلاء في دول الخليج .

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال : يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم (352)

وجاء في حديث آخر : أن النبي r قال : يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم .(353)

(274) كثرة الفتن :

كما جاء في الحديث التالي :
يوشك أن لا تقوم الساعة ؛ حتى يقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، ويتقارب الزمان ، وتتقارب الأسواق . (354)
انظروا معي ما يجري في الدول الإسلامية، مثل العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وباكستان... معظم هذه الفتن تحدث في بلدان إسلامية، لماذا؟ لأننا ابتعدنا كثيراً عن تعاليم الخالق عز وجل، وغرَّتنا الحياة الدنيا، ونسينا الله تعالى ولقاءه، وابتعدنا عن ذكر الله... فكانت النتيجة هذه الفتن، وهي ما أخبر عنها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.

(275) كثرة الكذب :

كما جاء في الحديث التالي :
يوشك أن لا تقوم الساعة ؛ حتى يقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، ويتقارب الزمان ، وتتقارب الأسواق . (355)
لقد أعيت ظاهرة الكذب علماء القرن الحادي والعشرين، حتى إنهم ينفقون الملايين بهدف اختراع جهاز لكشف الكذب. ففي عالم الإنترنت نرى يومياً آلاف الصفحات على مواقع مختلفة... ومعظمها كذب ودجل! وفي حياتنا اليومية أصبح الكذب شيئاً مألوفاً... وهذه الظاهرة لم تكن على عهد النبي الكريم، فمن الذي أخبره بأن الكذب سينتشر بهذا الشكل المرعب في هذه الأيام؟

(276) مقاطعة العالم للعراق :

كما جاء في الحديث التالي : يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ( وهو مكيال معروف لأهل العرق ) ولا درهم . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل العجم . يمنعون ذاك . ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل الروم . ثم أسكت هنية . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا . لا يعده عددا " .(356)

أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلال العراق للكويت سنة 1991 م إلى يومنا هذا . وأما قطع الأموال من بلاد الشام ( سوريا – لبنان – فلسطين – الأردن ) فلم يحدث بعد
ولكننا نرى ما يحدث في فلسطين الآن من حصار وتجويع والله أعلم الأيام القادمة إلى أين الاتجاه .


(277) نصر الدين بالفاجرين :

كما جاء في الحديث التالي : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق )  . (357)

وهذا ما نراه الآن , حيث نرى بعض النصارى والمشركين يساهمون في كفالة الأيتام ، والأعمال الخيرية , وبعضهم يطلب المساعدة في بناء المساجد , ومنهم من يقف في هيئة الأمم المتحدة موقفاً لنصرة المسلمين , ويقوموا بإرسال التبرعات ووضع الخطط لمساعدة المسلمين .. ونذكر مثالاً الحال في فلسطين فالأمم المتحدة الأمريكية لها دور في تقديم المساعدات . 

(278) وصول مساكن المدينة إلى اهاب :

كما جاء في الحديث التالي : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
تبلغ المساكن إهاب أو يهاب . قال زهير قلت لسهيل : فكم ذلك من المدينة قال كذا وكذا ميلا (358)

ولقد وصلت مساكن المدينة أبعد من المدينة عددًا من الأميال.


(279) يُقرأ في القوم المثناة :

كما جاء في الحديث التالي : أن النبي r قال :
من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحبسن العمل ويقرأ في القوم المثناة قلت وما المثناة قال ما كتب سوى كتاب الله (359)

للأسف , نجد  في بعض بيوت المسلمين الكتب والجرائد والمجلات المتعلقة بأخبار الموضة وآخر الصرعات , وأخبار الرياضة والنتائج , وأخبار الفنانين والممثلين وملاحقة أعمالهم , وغير ذلك القصص الخيالية وكتب الشعر والأدب , والروايات الغرامية وووو , ولكن تنصدم بأنك لا تجد كتب لتفسير القرآن الكريم , ولا كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , ولا قصص الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعاً .

 
(259) صحيح : رواه ابن حجر العسقلاني في هداية الرواة 4 / 45 .
(260) صحيح : رواه الالباني في مشكاة المصابيح 3842 .
(261) صحيح : السلسلة الصحيحة للألباني 2744.
(262) صحيح : رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 313 .
(263) صحيح : رواه البخاري 7319.
(264) صحيح : تفسير القرآن لابن كثير 3 / 492 .
(265) صحيح  رواه البخاري 5590.
(266) صحيح : رواه البخاري 5590.
(267) صحيح : صحيح ابن ماجة للألباني 3263 .
(268) صحيح : صحيح الجامع للألباني 7273.
(269) صحيح : رواه البخاري 5590.
(270) صحيح : صحيح الجامع للألباني 3665.
(271) صحيح : رواه البخاري 3176 .
(272) صحيح : رواه مسلم 157 .
(273) صحيح : صحيح الجامع للألباني 7430 .
(274) حسن : صحيح الجامع للألباني 3658 .
(275)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 1553 .
(276)  صحيح : رواه البخاري 7121 .
(277)  صحيح : رواه مسلم 9 .
(278) صحيح : صحيح الأدب المفرد للألباني 350 .
(279) صحيح : صحيح الأدب المفرد للألباني 356 .
(280) صحيح : صحيح الجامع للألباني 7422 .
(281)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 3669 .
(282) صحيح : صحيح الجامع للألباني 2207 .
(283)  صحيح : صحيح الترغيب للألباني 296 .
(284) صحيح : صحيح الجامع للألباني 5894 .
(285) صحيح : صحيح الجامع للألباني 8002 .
(286) صحيح : رواه مسلم 534 .
(287) إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح : السلسلة الصحيحة للألباني 2864 .
(288)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 3617 .
(289)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 2394 .
(290)  صحيح لغيره : صحيح الترغيب للألباني 1861 .
(291)  صحيح : الجامع الصحيح للألباني 2083 .
(292) صحيح : صحيح الجامع للألباني 8186.
(293)  صحيح : رواه البخاري 4936 .
(294)  صحيح : رواه مسلم 2951.
(295) صحيح : صحيح الجامع للألباني 7421.
(296) صحيح : رواه مسلم 2128.
(297) صحيح : صحيح الجامع للألباني 5894 .
(298) صحيح : صحيح الجامع للألباني 8183 .
(299) صحيح : صحيح الجامع للألباني 423.
(300) صحيح : صحيح الجامع للألباني 8153 .
(301) صحيح : صحييح الموارد للألباني 1577 .
(302) صحيح : السلسلة الصحيحة للألباني 1 / 241 .
(303) صحيح : صحيح الجامع للألباني 7083.
(304) صحيح : رواه مسلم 157 .
(305) صحيح : رواه البخاري 7115.
(306) صحيح : صحيح الجامع للألباني 3614.
(307) صحيح : رواه البخاري 7118.
(308) صحيح : سنن الترمذي 2219.
(309) صحيح : رواه البخاري 3609.
(310) صحيح : رواه البخاري 7084 .
(311) صحيح : صحيح الجامع للألباني 2569 .
(312) صحيح : الزرقاني في مختصر المقاصد 1157 .
(313) صحيح : رواه البخاري 3176.
(314) صحيح : رواه البخاري 3590.
(315) صحيح : صحيح الجامع 3651 .
(316)  صحيح : رواه البخاري 7062.
(317)  صحيح : رواه البخاري 7061.
(318)  صحيح : رواه البخاري 5057 .
(319)  صحيح : رواه البخاري 6930 .
(320)  صحيح : رواه البخاري 3610.
(321)  صحيح : السلسلة الصحيحة للألباني 2744 .
(322)  صحيح : الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 313 .
(323) صحيح : صحيح ابن ماجة للألباني 3277 .
(324) صحيح رواه البخاري 6037.
(325) صحيح : صحيح الجامع للألباني 2049 .
(326) صحيح : رواه البخاري 3279.
(327) صحيح : صحيح ابن ماجة للألباني 2332 .
(328)  صحيح : صحيح الترمذي للألباني 1457.
(329)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 5899 .
(330) صحيح : صحيح الجامع للألباني 3663.
(331) صحيح : صحيح الجامع للألباني 1396.
(332) صحيح رواه البخاري 338.
(333) صحيح : رواه مسلم 146.س
(334) صحيح : سنن الترمذي 2630.
(335)  صحيح : رواه البخاري 2897.
(336)  صحيح : رواه البخاري 3609.
(337) صحيح : رواه البخاري 3629.
(338) صحيح : رواه مسلم 2919 .
(339) صحيح : رواه البخاري 3176 .
(340) صحيح : سنن الترمذي 2336.
(341) صحيح : صحيح الترغيب للألباني3258.
(342) صحيح : صحيح الجامع للألباني 5460 .
(343) صحيح : صحيح النسائي للألباني 4468 .
(344) صحيح : صحيح الأدب المفرد للألباني 801 .
(345) صحيح : رواه البخاري 100 .
(346)  صحيح : رواه البخاري 1036 .
(347) صحيح : صحيح الجامع للألباني 5894 .
(348) صحيح : رواه البخاري 1036.
(349)  صحيح : صحيح الجامع للألباني 7838 .
(350)  صحيح : الصحيح من دلائل النبوة للوادعي 555 .
(351)  صحيح : رواه البخاري 5231 .
(352) صحيح : الخصائص الكبري للسيوطي 2 / 153 .
(353)  صحيح : مجمع الزوائد الهيثمي  7 / 314 .
(354)  صحيح : صحيح الموارد للالباني 1577.
(355) صحيح : صحيح الموارد للألباني 1577.
(356) صحيح : رواه مسلم 2913 .
(357) صحيح : صحيح الجامع للألباني 3656 .
(358)  صحيح : رواه مسلم 7474 .
(359) صحيح : مجمع الزوائد الهيثمي 7 / 329 .



موقع الدعوة الإسلامية - دعوة إلى دين الله الحق - معجزات سيد المرسلين تتحدى المشككين

هناك تعليق واحد:

  1. وقد ورد في فضل الصدقة أن الصدقة حياة، فهو تداوي المرضة كما ثبت عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ.
    فوائد الصدقة

    ردحذف